Quantcast
Channel: مكعبات هدير
Viewing all 236 articles
Browse latest View live

في مغازلة الرحيل ..

$
0
0
و غدا
أرتدي  فستانيّ الأبيض
 و أُسدل شعري   من خلفي حرا
و أطلبُ من الرحيل
أن يأخذني برفقٍ
كبللورةٍ من الزجاج الهش
و ألا يقسو عليّ في الرحلة
فلا سبيل لدي غير الوصول
و لا سبيل لوصوله غيري

............................

غدا
سأطلبُ من الرحيل المُفرط القسوة
قليلا من الحنان
أنا غازلتُ الرحيل مرارا هنا
سيكفي رصيدي من الكتابة أن أملي شروطي عليه
و على الغياب
و أن أزهد في الحضور / في الذهاب

...................................
صففتُ شعري كأجمل ما يكون
واريتُ شعراتي البيضاء
أدنيتُ حجابي ؛ كما تُحب
لن تكون هناك حين أرحل
لكنني في الحلم (ساتيكَ) كثيرا
و لن ألوم
لن أعاتب
ففي البياض حيثُ سأكسن / لا مزيد من العتاب

.................................
قبلتُ امي مرتين
و مرةٍ اخرى ؛ اعتذارا
عن الغياب

....................................

حزمتُ كل أشيائي الصغيرة
كل أسراري الكبيرة
(لم أستطع محو تصاويرك) لأني
لم أستطع التصديق في رحيلك
تركتها ذكرى جميلة ؛ لأني كنتُ فيها أجمل ما أكون
كتبتُ نصي الحزين
كمرثيةٍ أخيرة
لعل الزائرين هنا ؛ على نحو ما خفي؛ يشعرون بالسلام
بالسكينة
لأنني ؛ سلمتُ نفسي للرحيل طواعية

.............................................
لا تفتقدني الان
و لا غدا
أنا محض بسمتك القديمة ؛
محض صورة و لحظتين
لا أكرهك
(حاولتُ أن أُشفى و لكني فشلت)
لا ذنب لك
سوى تعلقي بالغريب !
ليتني كنتُ انسحبت .

.....................................

أريدُ أن ارحل بعيدا عن مواطن ألمي كلها
و أن تأتي الحماماتُ لتُخبرني عن غدٍ اجمل
و أن يأتي الذي سيربت قلبي بوداعةٍ ؛ فيصير للقلب
ملمس البنفسج
و رائحة البنفسج
.....................................

 ان لم يجىء فليأتِ الرحيل به معي
أبيضا كما يليقُ بقلبي المنهك


*هامش*
جميعنا راحلون على نحوٍ ما خفي
ليس الرحيلُ هو النهاية
الرحيل ُ هو الوصول !


*هامش أخير*
اكتبوا لي رسائل ؛ لا تحمل المزيد من الأسى

cielo_885@hotmail.com

من لم يحب الان ؛ في هذا الصباح؛ فلن يحب *

$
0
0
كالعادة ؛ فوّتُ أسبوعا من التدوين عن الحب (تنهيدة طويلة) ليبدأ المدونون من الأمس أسبوعا جديدا من التدوين عن المستقبل ؛ و أنا أشكو للبنى تأخري في كل شيء ؛ فتخبرني بابتسامة كالحضن (اكتبي عن الحب يا هدير)
تنهيدة أطول ؛
انا التي لم اكتب إلا عن الحب سابقا ؛ كتبتُ كثيرا و مطولا ... اخترعتُ ألف حبيب و حبيب و لم أكن بعد قد صادفته ؛ كنتُ كمن  يصف البحر و رمل الشاطئ بينما يرفل في صحرائه !
و اليوم أكتب بعد أن خضت في ذلك اليم ؛ قدمي يدغدغهما رمل الشاطئ الدافئ ..و قلبي يغني على إيقاع الموج الرتيب ... قلبي يُزقزق مع النوارس و يرفرف كألف شراع لألف مركب ملون ..
قلبي الذي ؛ عاد مهزوما سريعا جدا من تجربة حب تُشبه قوس قزح ؛ ليستكين مرة أخرى على اليابسة ... يحبس دموعه و شوقه للحبيب و أمل خفي في العودة داخل محارة كبيرة ؛ محارة تستقر على ضفاف بحرٍ ميت لحبيبٍ يسكن بعيدا في دمي !
حبيب يتحول كل يوم إلى حلم ؛ صبيٌ يكبر على صفحات الورق .. و أهٍ من أحبة الورق.
كنتُ قد أخبرته أنني لا أستطيع الكتابة عنه ؛ فهو أجمل من أن يُكتب .. أجملُ من أن يدخل حيز لغتي .. كنتُ سأحتفظ له بقصائد طويلة و حكايات أقرأها له بعدما يتوسد صدري ؛ هنالك في البيت الذي يطل على رابية و يُشرف على حلم كبير ... وكان سيغفو قبل ان أنتهي من قرائتي و حكاياتي ... ثُم كنتُ سأقتسمُ الحكايات بينه و بين طفلتنا التي اخترنا اسمها و حرامها من قبل أن تكون .. تلك الطفلة التي تحمل عينيّ و سواد شعري و تحمل رقته ؛ الطفلة التي لا تزال تنمو داخل رحم قلبي  ؛ ثم أني كنت سأقتسم قلبي بينهما بالتساوي ؛ حتى لا يتبقى في قلبي براح.

اكتبُ عن الحب ؛ على مشارف عامي الأول بعد الثلاثين ؛ يتهكمون على انكساري  الأول ؛ ما مصادفة أن تحتفظ بكلمة ككلمة (حبيبي) و (بحبك) داخل ادراجا سرية في روحك .. أدراجا تفتح بتعاويذ لا تُشبه (افتح يا سمسم) ؛ و لا تتفتح كورود برية و عصافير ملونة إلا على نقرات شاشة الواتس أب ؟؟
تنهيدة أطول من كل ما سبق : أنا ما كرهتُ تطبيقا لبرنامج محادثة كهذا الواتس اب ؛ و رنة العصفور التي لم تعد تحمل لي سوى رجفة !!!
لكن الحب يظل دائما قدرا دافئا ؛ كأروع حكاية تُروى على الإطلاق
و على مقياس واحدٍ من عشرة ؛ سيظل الحب عندي حاصلا على علامته الكاملة

ابتسامة واسعة ؛  لكل من يقابل الحب في الصباح على ناصية المنزل ؛ في جوربٍ أبيضٍ نظيف معلق بعناية و قميص مُنشى الياقة و ملابس ملونة صغيرة منشورة على الحبال تهفو ؛ لفة من السندويتشات و الكعك المنزلي ؛ يد تعانق يدك في الطريق ؛ و جريدة مطوية ؛ و زهور الربيع تصمد وسط ضجيج الشارع ؛ التفاصيل الصغيرة مليئة بالحب ؛ ابتسامة أوسع لصبية تنام ليلتها الأولى بخاتم خطبة يطوق قلبها كدائرة داكنة لعنق حمامة برية (طوق حمام) و ابتسامة أكثر  اتساعا لصبية ضيعت قلبها الثلاثيني ؛ تسير في الشارع ؛ كغزالة شاردة ؛ تنام على كفها الممدود للسماء ؛ كل ليلة ؛ كرجاءٍ مؤجل !
و لا احزن ؛ و لا أكره .... فقط سأسير لساعاتٍ أطول تحت الشمس ؛ حتى تحمر وجنتي و يكتسب قلبي سمرة ... ثم يستطيل شعري فأعقصه كذيل حصانٍ و أغني لابنتي التي مازالت تكبر في قلبي : راحو الصبايا و الصبايا جُم / أجمّل ما فيهم مين غير بِنتي *.
و بعد مرور الكثير من الوقت ؛ بعد أو وعيت دروسي جيدا ؛ كما أخبرني صديقي البعيد** و بعد أن حدثتني صديقة ***عن الرجال لماذا يعشقون الساقطات ** و بعد أن حدثني أخي**** مطولا عن أن الحب ذكاء المسافة (الجزء الذي أحببتُ في حديثه) و عن معنى خفي للاعتزاز بالنفس و الكرامة (الجزء الذي كرهته) و حدثني الغريب عن أنني جميلة (الجزء الذي لا أصدقه ) و عن أنك ستخسر قلبي (الجزء الذي لا اتمناه) .. و بعد أن رفضت قارئة الفنجان قراءة فنجاني (و هي ليست علامة طيبة) و هزلي الدائم بأني سأرحل قريبا و رغبتي الحقيقية في الرحيل (أيا كان ) ؛ بعد كل ذلك أريدُ أن أقول للعالم الذي يقرأ هنا :

أحبوا بأقصى ما استطعتم ؛ أحبوا كثيرا ؛ و اذهبوا في حبكم لأبعد مدى و ارتكبوا أكثر الأعمال حمقا و جنونا  ثم عودوا من حبكم برصيدٍ وافر من التجربة .. منتصرين كنتم أو مهزومين .... صيحوا كما صاح درويش :
يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في
حروبك.. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمَتْ
يداك! وَعدْ إلينا خاسرين... وسالما!

لطالما تساءلت بيني و بين نفسي ؛ لو عادت القصة للبدء ؛ لأول صباحُ الخير / حتى أخر كلمة ؛ هل كنتُ سأتصرف تصرفا مختلفا ؛ لأنظر الى نفسي في المرآة و أبتسم لوجهي الطفولي الحزين ؛ و أمنع نفسي من التساؤل ماذا لو حدث مجددا ... لأن الوجه الناضج في المرآة و الذي يحمل بعض الأسى ؛ كان يُجيب !
الان أريدُ أن انتهي؛ عندي عُقدة النهايات التي لا تأتي !!
و لا خاتمة تلوح لي في الأفق ... إذ كيفَ يمكنني كف القلب عن الثرثرة في شأن القلب ؟؟ بيد أني لو لم انتهِ الان من وضع نقطة ؛ لما بدأت قصة جديدة و لا حبٍ جديد .
ولكني ...
يا حبيب / شكوتُك إلى الله؛ فارقب صنيعَ الله فيك؛ شكوتك مرارا؛ فهتف قلبي: في كل مرةٍ ؛ يا ربّ لا تستجِبْ!

هامش قصير:
كانت من المفترض أن تنشر في مدونتي الأخرى (حوليات هدير) ضمن فعاليات التدوين ؛ لكن رأيت أن أفتتح الحديث عن الحب هنا و أستكمله هناك لو راق لكم الكلام عن الهوى J

هامش طويل :
*       منير / يا بنت يا ام المريلة كُحلي
*       أندرو / الصديق الذي يصنع صباحاتي
*       شيرين تخبرني عن قصة الصياد و الفريسة و ان الرجال لا يحبون من يتوددون اليهم / نظريا أكره التصديق في تلك النظرية ؛ فعليا / للأسف حقيقة – الكتاب (لماذا يعشق الرجال الساقطات) why men love bitches
*       وائل




فن المسافات

سيوة ... واحة القلب

$
0
0


الأربعاء 16/4/2014 
في العمل ؛ أفكر أنني أعملُ منذ أسبوعين متواصلين في المنيا ؛ و أن خمسة عشر يوما مضت منذُ آخر قبلتين على وجنتي أمي سريعا في الصباح و أنني لابد أن أسافر اليوم للمنزل لتجهيز أغراضي ثم أسافر مرة أخرى للقاهرة حتى أستطيع موافاة باقي الزملاء الساعة الثامنة صباحا (صبيحة الجمعة) ... ثم أفكر ان ثمة محضر اجتماع لم يُكتب و ترجمة ناقصة لم تتم ؛ و أشياء لم تُشترَى . 
ثم أريدُ أن ابكي ؛ كطفلةٍ ؛ ثم تذكرت أنني لو بكيت فلن أستطيع إتمام الترجمات و التقارير ؛ ثم أن مكتبي يطل على مساحةٍ مكشوفة و أبدا ما كنتُ تلك الفتاة التي تبكي علانية ؛ فقررتُ أن أؤجل البكاء لما بعد ...
الخميس 17/4/2014
في الصباح ؛ انشغل بغسل كومة من ثيابي  بينما استمر في ترجمتي و ملاحقة بريدي الإلكتروني ؛ أبدو مشغولة جدا ما بين الشرفة حيث ملابسي تتباهى بألوانها و بين اللاب توب المفتوح على السرير ؛ و في المساء حينما تكف الفوضى قليلا تحادثني شيماء (قطر الندى) عن وصولي للقاهرة فأخبرها ببساطة أني سأسافر فجرا من المنزل مباشرة ؛ فتصفني بالجنون قليلا ثم ننتهي على وعد باللقاء صباحا .
سأضيفُ أنا الى صفة (الجنون) صفة الحماقة فيما بعد – حيثُ أني كنت أتخيل المسافة من القاهرة الى سيوة سبع ساعاتٍ فقط ؛ أضيفها على ساعتي سفر من بني سويف الى القاهرة – اذن المجمل تسع او عشر ساعات و هو ما قدرت أنني يمكنني احتماله (بشبه قرحة في المعدة و نقص تغذية حاد بلا فخر) و للمفاجأة السعيدة جدا جدا أن السفر يتجاوز الاثني عشر ساعة J
مرورا بالساحل الشمالي و مرسى مطروح ؛ هبوطا إلى سيوة و لا عزاء لمعدتي المسكينة و الدوار .

الجمعة 18/4/2014


دعني احدثك عن القرارات الشجاعة
في هذا الصباح
عن حقيبتي الممتلئة بملابس غير متجانسة
و قائمة بأشياء لا بد اني نسيتها
و السفر الطويل الذي سيتجاوز الاثني عشرة ساعة
و ترجمة ناقصة،
دعني احدثك عن الغريب الذي ادهشته رؤيتي في الصباح
و سلامه الذي اسعدني كابتسامة مباغتة
وسط الصمت
كل ذلك يصنع بداية مناسبة للمزيد من الفرح


في الاتوبيس ؛ مقعدي الى جوار النافذة بالخلف ... اوبرا طاولة البليارد للزميل العزيز مصطفى سيف في حقيبتي و عزمي على تسجيل رحلتي لحظة بلحظة ؛ الغريب الذي قابلته مصادفة في رحلةٍ سابقة سيخبرني فيما بعد (اني شكلي كان خلصان ) فأبتسم له  في عفوية و أخبره عن ضغط العمل ... ثم سأختلس النظر الى وجهي في المرآة  لأتتبع أثار عينيه ؛ متسائلة عن تعبي و ارهاقي المكشوفين ؛ لأخاف كثيرا من ما سيكشفه وجهي أيضا و أنا التي صرتُ لا احتمل النظر في عيني أي شخص و بالأخص لو كان رجلا و لا أستطيعُ الحياة بغير نظارتي الشمية .
ثُم أنسحب باقي الرحلة لأجيد العزف على نوتاتي الموسيقية ؛ بدون صخبهم و بدون تداخل تردداتهم مع تردداتي .

في الطريق ؛ نصل الى مرسى مطروح ... الطريق الذي ينتهي بالبحر الفيروزي ؛ حيث تتعانق كل درجات الأزرقين البحر و السماء  و أنا  لطالما كنتُ ابنة الأزرق و انتمي الى الموج ... الوقت المتاح لنا لننعم بالبحر كان نصف ساعة فقط ؛ نصف ساعة كانت كافية لي للتسلل و عبور  مجموعة من الحبال التي تغلق السلالم المؤدية للبحر  لأصبح وجها لوجه مع الموج ؛ و لا اكتفي من القرب بمجرد الوقوف ؛ اطمئن ان لا احد بالجوار ثم انزع حذائي الرياضي و جوربي و اكشف عن ساقي بما يسمح لأغوص في رمل الشاطئ و اتنفس بعمق و انا أقول لنفسي (لو معملتيش كدا يا هدير هتندمي ) و لا اريدُ تفويت فرصة اندمُ عليها لاحقا .. مستمتعة جدا بجنوني و الموج يغازل قدمي و يبلل ملابسي في شقاوة طفل بينما يمحو اثار قدمي الحافيتين على الرمال ... كل ذلك الجمال يا الله يغسل قلبي ... التقط التصاوير للبحر و لي ؛ لأكتشف فيما بعد طفلة تضحك بوجه صافي بلا أي اثار تعب ...

ثم أعود الى الاتوبيس بقدمين مبللتين و رمل و نظرة لوم من صديقاتي / يقابلها فخر من ناحيتي لأكمل خمس ساعات أخرى من السفر بمعدة معطوبة و قدمين ترتجفان من البرد و ابتسامة واسعة و سع الأزرق !


في العاشرة و النصف مساءا؛ ندخل سيوة 
سيوة المرسومة في كتبنا الدراسية على هيئة خيمة و نخلتين و بدوي يرعى و جمل ؛ سيوة التي وعدتني ليلة أقضيها في الصحراء ليلا تحت النجوم العارية من أضواء المدينة الصناعية ؛ وعدتني برفقة طويلة مع نفسي .... و أنا أتذكر بأن كل احلامي التي تحتويك تتحقق كاملةً بغيرك ؛ عن ورقة مكتوب فيها بالأزرق (صحرا و بحر) شاركتك إياها ذات يوم عندما اخبرتني عن ما اتمناه ؛ و لا ادري احزن ام افرح ... و الله يربت قلبي بسكينته لأشعر على نحو ما بأن كل شيء سيكون على ما يرام .

نضع امتعتنا في الغرف المخصصة لنا في فندق (واحة الريم) ؛ نتناول عشاءنا ثم ننطلق لنزور المدينة القديمة شالي و التي تقع في وسط البلد ؛ يقول المرشد ان قديما  كان اهل سيوة بسكنون هذه المدينة اعلى الجبل و المنحوتة بالكامل فيه ؛ غير أن امطارا غزيرة أطاحت بها فنزل أهلها للوادي ... نسيرُ بين انقاض المدينة و نصعد سلالمها الحجرية و استندُ على جدرانها ؛ اربتُ على الحيوات التي مرت عليها و لا استطيع منع نفسي من الاستسلام لبساطة الحياة هنا و لا للهجة اهل سيوة من البدو / العرب و فخرهم القبائلي و لغتهم الامازيغية و مزاحهم و غزلهم اللطيف . فطرة نقية قوامها البلح و الزيتون و السيدات يحتجبن داخل المنازل فلا نصادفهن إلا لماما و مغطيات بالكامل غير حاسرات الوجه . ننزل من شالي لنجلس في احد الكافيهات (شهرزاد) جلسة عربية على وسائد مستمتعين بالشاي السيناوي الذي يأتي على هيئة براد صغير و كوب زجاجي صغير جدا لا يتجاوز جرعة واحدة ؛ لنحتسي الشاي في صحة سيوة ؛ خمس بنات و شاب ... لنعود بعدها سيرا على الأقدام في شوارع صامتة و مظلمة معتمدين على أضواء هواتفنا المحمولة لا نكف عن الثرثرة و الضحك و لا يشاركنا الفضول سوى النخلات الباسقات على جوانب الطريق.

في الصباح التالي نذهب لزيارة معبد امون و جبل الموتى و عين كليوباترا ؛ لنشاهد الغروب و الشمس تسقط بهدوء في المياه ؛ أصعد الدرجات الأولى من جبل الموتى ثُم تخذلني عافيتي لأكتفي بالتقاط الصور  و الانتظار في الظل ؛ عازمة أن اعود في العام القادم بصحة أفضل تمكنني من ارتقاء الجبال ( ليس الأمر مستحيلا) و الغوص في عيون الماء ... بعد الغذاء في المدينة كان علينا العودة مجددا للفندق للاستعداد للتخييم في الصحراء قرب عين المياه بير واحد  حيثُ تم نصب الخيام لنا و اشعال النيران في راكيات (حلقات) دائرية كبيرة ...
محملين بحقائب النوم Sleeping Bagو متحمسين بشدة ( انا على الأخص)  نصل الى المخيم ... حيث لا كهرباء ؛ فقط النيران و أضواء الكشافات نتبين على اثرها مواطئ أقدامنا ... نتناول العشاء و ننتظم في حلقات من النقاش و الألعاب حول النيران , لنتعرف من جديد على اسمائنا و شخصياتنا الكارتونية المفضلة و مقاس احذيتنا و لا ننتهي من اللعب الا حينما  تخبو النيران .. أواصل جنوني باستمتاع حينما أرفض النوم داخل الخيام المخصصة لنا ؛ أريدُ النوم ووجهي للسماء ؛ للنجوم ؛ قطعت كل هذه المسافة لأجل ذلك .
بشجاعة اختار مكانا  مستورا في العراء بين خيمتين لأفرد فيه كيس نومي و ادخل لأنام فقط لأجد حقائب نوم أخرى تتمدد لجواري من سائر البنات اللاتي جئن لمطالعة النجوم .
انام و استيقظ كل خمس دقائق من برد الصحراء الذي ينخر عظامي ؛ حتى تستيقظ مروة من نومها قرب الفجر فتحمل لنا دثارا يؤمن لنا نوما هانئا لمدة ساعة واحدة .
في الصباح / صباح الصحراء نستعد بملابس رياضية لنستكمل برنامج الرحلة لليوم الأخير و الذي سيحمل لي اجمل الذكريات ؛ لأختبر لأول المرة التزلج على الرمال Sand Boardingو استمتع بالمزيد من الجنون !
ثم لأقابل رجلا من أكثر الرجال سحرا و نُبلا في حياتي ؛ ذلك الرجل الذي سيظل علامة فارقة لي و لست صبايا ... بحكاياته و حديثه عن الحب ....

لذلك الرجل الذي أتمنى لو قضيت مزيدا من الوقت معه ....حكاية أخرى أرويها لكم في تدوينة جديدة !








قول ؛ لو جدّع !

عيد ميلادي ال 31

$
0
0



يُمكنني الآن البدء
بتتبع خط العمر في كفي
و النقش بالحناء على الكف الآخر .. آخرُ أمنيةٍ
واعادة صياغة نبض القلب 
وفقا ل (حظك اليوم)
و تتبع شارات الأبراج
ثمة فراشة الان -حمقاء للغاية- ترقص في الخارج
و في قلبي حديقة ؛
و بالقرب - زجاجتين لمبيدٍ حشري!
أفكر ؛ كيف يمكنني افساد القصيدة 
ثُم الادعاء بأن كل الأشياء ستصبح أفضل 
و الغريب - الذي - ليس غريبا تماما 
يحاول اغرائي بالوقوع في الحب مجددا 
فأنقش على كف يدي 
)
كم أنت غبي(
قتلُ فراشةٍ حمقاء لا يحتاج سوى الى 
زخة ٍ واحدةٍ
ثُم المزيد من الغياب !  !

رفقا ... ذاكَ أبي !

$
0
0


كن قريبا هذا الصباح ... بما يكفي 
لتخبرني بأن أشد الألم قد مضى 
و أنني أتماثل للشفاء 
و أنني شجاعة للغاية ؛ 
و أن نورا جديدا سيتوهج عند المنعطف القادم
سيدوم أطول ؛ 
أخبرني أنني لن أنطفئ مجددا 
كشمسٍ في يومٍ غائم
ثُم خذ بيدي و اعبر بي العالم
فاجئني بمائدةٍ لشخصين .. بين السحاب 
عليها قطع من الحلوى ؛ و كأسين من خمرٍ
لم يتغير طعمه ؛ لذةً للشاربين !
احكي لي عن ابنتي التي طرقت بابي اليوم
عن شعرها الحالك و عينيها اللوزيتين 
و كيف أنها مثلي تماما ؛ حين تحزن لا تبكي 
فقط تصمت 
ثم عانقني مطولا بقدر شوق سبعة عشر عاما من الغياب 
و لا تتركني إلا عندما أغفو ؛كطفلتي ؛ في سلام 
فقلبي الذي مرره الخذلان يا أبي ؛ لن يتحمل وداعا جديدا 

طبتَ حيثُ تكون ؛ عليكً سلامي و قبلة!

*هامش*

سبعة عشر عاما من الغياب ؛ يا قبر أبي رفقا ...ذاك أبي !

انتكاسة !

$
0
0


و لأنني استنفذتُ آخر حبات دوائي المضاد للإكتئاب ؛ و الذي كان يغيبني عن العالم بغلالةٍ ؛ لا أراني إلا طيفا و لا أفكر في شيء على الإطلاق 
كان رأسي مساحة بيضاء تخلو منك و من سواك و أحلامي مغلقة كصناديق الحاويات و قلبي عابر سبيل لا يثير فضوله أي طريق ؛ أي لافتات على الطريق .
لأن مايو أورثني تركة ثقيلة من الحنين و الذكريات ؛ لأبي الذي وُلد فيه و رحل فيه .. لأنني ولدتُ فيه و لا ازال عالقة بين فكي هذا العالم ؛ لكل ما مضى من أسباب ؛ لا أعلم يا صبي ؛ كيف تعود كل مرة إلى نقطة البدء في قلبي ؛ و كيف تزورني في الحلم / كيف تجرؤ ؟

يا الله ؛ فليكن ذلك عرضا طفيفا ؛ لانسحاب الدواء المضاد للحزن من دمي ؛ سيزول مع جرعةٍ أعلى !
يا رب !

فستق و أشياء أخرى !

$
0
0
هي أشياء صغيرة جدا يا الله ؛ لكنها تعلق بقلبي .. فيثقل كبالونةٍ ممتلئة بالماء !
(1)
منها ؛ الغريب ؛ الذي ليس غريبا تماما و الذي يقفُ على بعد خطواتٍ قليلة من باب القلب و يترصدني .. الباب موصودٌ من الداخل عليّ و من الخارج ثمة جرح لم يبرأ بعد .. فكيف يمكنني الوثوق برجلٍ لا أعرفُ منه غير رنة صوتٍ مُفعمة بالحياة و قوائم طويلة من الرسائل أنا فيها (قطته و طفلته و نجمته و قمره) و ذكرى بعيدة جدا لمكانٍ ضمنا لأربع سنواتٍ دراسية كنا فيها غرباء.
كيف سأنجو؟
الغريب – الذي ليس غريبا تماما – لا يريدُ سوى ملء فراغات عديدة داخل روحه ... و في قلبي ثُقب يتسع باضطراد ؛ أحاول رتقه بالمزيد من الحكايات ؛ بالرد على رسالاته المعلقة بيننا ؛ بالأيقونات و الوجوه الباسمة و الأخرى التي تغمز ....بالصمت المتفهم بيننا و اللغة العارية  بيني و بينه والتي تشبه نزالا بين ديكين في حلبةِ رهان :
-          أنا مرهق و  وحيد و خائفٌ
-          و أنا لازلتُ معلقة في طرف حكايةٍ لصبي ذي عينين من عسلٍ و بندق
-          انتِ حمقاء للغاية
-          و انت غريب الأطوار حقا
يا رب أنا لا أريدُ المزيد من الوجع ؛ لرجلٍ يحطُ على القلب كعُقابِ ؛ ينقر تفاحته و يطير .. مخلفا وراءه فوضى من الألم و الخيبة !
يا رب ؛ جلُ ما أريده استكانة طويلة و مودة و رحمة !

(2)
نبتة الفُل في مدخل شقتنا ؛ و التي تتعافى من الوجع بأوراق خضراء جديدة و لامعة ؛ لم أخبر أحدا من قبل بأن زهرة واحدة من الفل تكفيني فرحة أيام عديدة ... في قلبي خارطة للفل المزروع قريبا مني ؛ في عملي واحدة تحاول الصمود و الكثير من الياسمين الهندي (الليلاك) ؛ ذلك الذي لا يتفتح إلا بالليل .. المساءات التي أقضيها في عملي منهكة و مرهقة ؛ لا يربت عليّ فيها سوى زهر الياسمين الأبيض !

(3)
أمي لا تحب القطط ؛ أنا أيضا لا أهيم بها ؛ لكن مساحة الوحدة داخل روحي تثير في الفكرة بشدة ؛ أنا بحاجةٍ الى الارتباط بحيوانٍ أليف يصلح للتربيت و اللعب و شغل هذه المساحة – وائل (أخي) يشجعني على اقتناء واحدة ؛  ففي منزله الان تحتل كيتي قطته الاليفة مكانة عالية عند نور و لولا و الأمر يبدو لطيفا جدا ... في سريري اخترع الأسماء للقط القادم  ؛ سأسميه (فستق) و لا أريده شاهق البياض ؛ أنا أميل للاختلاف و اريده داكنا . صديقي الطبيب البيطري يتعهد بمساعدتي ؛ لا شيء ينقص الان ؛ سوى أني أريدُ ترك عملي و العودة  الى المنزل ؛ كيف ستقبل أمي بوجود (فستق) – الذي لم يأتِ بعد !

(4)
أنا لا أفهم يا الله ؛ و لا أعلم لماذا يدخلون حياتي الان .. أنا لا أريدُ المزيدَ !
أريدُ فقط بداية جديدة أو خاتمةٍ هادئة !!







في نسيان الحبيب - 1

$
0
0
تعرفُ
أن أنساكْ ؛ بسهولة سكب الكحول على جرحٍ مفتوح للتو
ماذا ؟؟ هذا ليس بسهل ؟!
البنتُ ذات الطول الفارع تقلم أظافري ؛ ثم فجأة تضغط على إصبع يدي اليمنى و تعتذر لأن جرحا طازجا بدأ في النزف ؛ أربت على خوفها بأن لا تحزن ... ارقب الدم النازف و ابتسم في وجهها المرتعب (يا بنتي بسيطة) – أكمل لنفسي أن هناك من جرحني بلا أية اعتذارات سوى أنه كان يجرب بنتا مختلفة من بلد مختلف !
المقال الذي يشرح الفرق بين مواعدة رجل و صبي ؛ يضحكني بأحد عشر علامةٍ تفضح سرك ؛ أضحك بشدة ثم أرسل للغريب – الذي ليس غريبا تماما – رابط المقال على الواتس اب ؛ أخبره بأنني لم اتمن أبدا أن يقرأ الصبي الذي كنتُ أحب ؛ تدوينة من تدويناتي ؛ بقدر ما تمنيت أن يقرأ هذا المقال . فيخبرني الغريب أنه سأم مني و من حكايات الصبي و يبتسم في حزن .
-          I know I should let him go
-          No,, u should let me go
سيدعي المزاح ؛ سأعتذر ؛ ثم سأدرك بأنني لم أمنح نفسي فرصة حقيقية لنسيانك ؛ و أنا أحرص كل صباح على اجترار ذكرياتك ؛ صحيح أنك لم تعد في قائمة اتصالاتي منذ زمنٍ و لا سبيل هناك لترقب صور بروفايلك على الواتس ؛ كما أنك لحسن حظي لا تمتلك حسابا على الفيس بوك . كل ذلك الانفصال عنك يغزل خيوطا امنة لشرنقة تبقيني دافئة حتى ينبت لقلبي جناحي فراشة ؛ صحيح أنني منذ جئتُ و أنا أقابل أناس من الأردن في كل مكان ؛ بعضهم يحمل عينيك و بعضهم يقول (هلا) وسط الكلام مثلك تماما و بعضهم يدفع بالدموع إلي عيني ؛ لي أصدقاء غاليين كثيرا في البلاد التي كسرت قلبي يرجونني بالعودة في زيارة سريعة لمصالحتي على عمان و أنا فقط أترك لدموعي الرد ؛ يا شارع الريمبو ما أقسي مريديك  و روادك و يا رجال الأردن ما أقسى قلوبكم !
أنا سأنساكَ اليوم ؛ بسهولةِ الاحتفاظ بجمرة مشتعلة في راحة يدي التي استكانت بين يديك ..
ماذا ؟؟؟ هذا ليس بسهل أبدا ؟؟!!
في كتابها الرائع (نسيان دوت كوم) تحكي أحلام عن صديقتها التي طلبت رقم هاتف من تحب و لما لم يرد عليها ؛ أشعلت سيجارة و كوت بها يدها اليمنى ؛ حتى عندما تخونها عزيمتها و يغلبها الشوق , يكفيها أن تنظر للحرق فترتدع . تعرفُ يا صبي أنني حمدتُ الله كثيرا أن الكتاب لم يقع في يدي إلا بعد زمن الاتصال بك ؛ بعد أن حذفت رقمك تماما ؛ فأنا كنتُ حينها  لن أحرق يدي بل كنتُ لأحرق صدري ؛ تماما فوق موضع القلب حتى تظل ندبتي تلك علامة تذكرني بأني سلمتُ قلبي بصدقٍ لمن خذل بيسرٍ !
انا سأنساك

لكني ؛ أبدا لن أغفر لك .

*هامش*
رابط المقال :)

تصنع الفرحة على هيئة سمبوسك ..

$
0
0


 تمتلك أمي أجمل يدين في العالم ؛ بنقاط بنية كثيرة تزخرف بياضها المشبوب بالحمرة ؛ تفرد أمي أصابعها مرارا ثم تثنيها ؛ كطقس يطرد الألم و التيبس قليلا ....
في قدرين متساويين؛ تضع أمي مقداريين من الدقيق (الطحين) وثلاث ملاعق من الزبدة الساخنة جدا و تأمرني بفركهما سويا .... افركُ الزبدة مع الدقيق بفرحة حقيقية وأنا أفكر في علاقتي المحدودة بالمطبخ ... ملمس الدقيق ممتع والبياض المتناثر حولي يضع أمي في مأزق حقيقي محاولة للسيطرة عليّ و على العجين و على أعصابها كي لا تفسد صيامها بطردي شر طردة J
تضيف ماما بيضتين لكل مقدار و تأمرني مرة آخرى بالعمل؛ المزيد من الفرك / المزيد من الضحك الهيستيري ؛ في النهاية لا يشبه القدر الذي أعمل عليه ذلك الذي تفركه أمي بيديها ؛ بيد أن ما يشبه العجين بدأ يتخلق أمامنا ... لتفرده أمي بالنشابة مرارا و تكرارا و أنا أدعي و أتظاهر بتقليدها ثم في النهاية تضع مقدارا اخر من الزبد السائح عليها و تلف العجين طوليا .
-          ها و بعدين يا ماما هنعمل ايه ؟
-          هنسيب العجينة (ترتاح) شوية
-          ترتاح (هههههههههههههههههه) اه هي تعبت فعلا الصراحة
-          طيب و بعد ما ترتاح هنصحيها ؟؟
-          ..............................................................
في الفاصل بين اختمار العجين ؛ تختمر الأفكار برأسي و تنتفش ككعكة عملاقة ؛ عن مدى الجمال الذي تصنعه أيدي تُحِب من أجل أيدٍ تٌحَب ! عن أن الحب الحقيقي يشبه نثر أمي لرشة من الملح فوق الدقيق و قلبها يدعو بأن لا يفسد (ذلك الطقس الأبدي لدى أمي التي ربت خمسة أبناء و ستة أحفاد و لا يزال خوفها الأول من فساد الطبخة ؛ يؤرقها عند كل بدء جديد) ؛ الحب الذي يُشبه رائحة الخبيز التي تسري في دمائك فتعود طفلا و يدق العيد باب روحك ؛ لذا لم يكن غريبا أبدا بأن نصف الشؤم و من يحمله بمثلنا الدارج (يقطع الخميرة من البيت) , الحب هو تلك التفاصيل الصغيرة في صنع الطعام لمن نحب ؛ لنرى في عينيه الامتنان مشفوعا ب (تسلم ايديك) و قبلة  و المطبخ مصنع كبير للحب !!!

في العالم الموازي الذي أعيش فيه وحدي ؛ لا يعدو المطبخ سوى مكانا يصلح لتسخين طعام برد مائة مرة ؛ و على الغالب سيبرد للمرة الواحدة بعد المائة لأنني سأنسى تناوله ؛ لأن تقريرا ما او ترجمة ما او تسوية نقدية ما  تحتاج لتدخل سريع كي لا أصاب صباحا بمتلازمة continues deficiency   و التي تعني لديهم (ان علي العمل أكثر) بينما تعني حقيقة (أن عليّ العملُ لأجلي أكثر و ربما التوقف عن العمل و بدء حياة ما). ثم أراقب انكماشي كل صباح ...أصالحني بكيس شيبسي عملاق و أنسى أنني لم أعد أطهو الطعام إلا في مواقف قد لا تتعد المرتين في منزلنا و أنني لن أطهو أبدا لأجل أن أطعم نفسي!

سيرتاح العجين لمدة نصف ساعة او ساعة على الأكثر؛ لتنضم  اختى الصغرى في حفلة التعذيب الأخيرة ... تفرد ماما العجين على الطاولة بينما تقطعه أميرة إلى دوائر متساوية  ثم  أخذ أنا كل دائرة لأضع في قلبها الحشو من اللحم المفروم و إغلاق أطرافها على هيئة هلال مُصاب ب (كرش) صغير ... سيكون هناك العديد من الحالات التي سيبرز فيها الحشو خارجا نتيجة لكثرة الحشو او الأخرى التي سيلتصق طرفي الدائرة فيها على بعضهما و تهبط منتصف الهلال كبالون مثقوب ... سيكون هناك الكثير من (التهزيق) من ماما (ما شاء الله اتنين هوانم أطول مني مش نافعين في حاجة) ؛ سنتبادل أنا و أميرة المزاح و الضحك الهيستيري (في مرحلة انتهاء العجين (قبل ما يرتاح) قمنا بالتقاط العديد من الصور له و تبادلها مع أصدقائنا على الواتس مشفوعة بعدد مهول من الوجوه المندهشة و عبارات (عمايل ايديا و حياة عينيا) . على أن النتيجة النهائية تذهب لصالح المستفيد الأخير (أو على الأحرى تذهب لبطن المستفيد الأخير).

ااااه ؛ نسيت اقولكم : بعد الانتهاء من عملية الحشو يتم نثر طبقة رقيقة جدا من الدقيق على كل هلال (سمبوسك) ثم غمرها في الزيت الساخن حتى تتحول للون الذهبي .
تنتشلها أمي بيديها الجميلتين و بابتسامة راضية تماما؛ تضع السمبوسكات على الطبق ؛ على المائدة ؛ و تفرح كطفلة مع كل : تسلم ايديك يا ماما / يا تيتا .
تصنع الفرحة على هيئة سمبوسك باللحم وأحيانا محشوا بالجبنة البيضاء والموتزاريلا المعطرة بالنعناع J

رمضانكم كريم و ربكم أكرم!



صوبَ نثرٍ !

$
0
0

غضبتَ من حزني لأنك لم تمر بباب الهوى؛ بابي ... و لم تنحن لدمعةٍ في القلب حين قلتُ: اشتقتُ إلى الصوتِ صوتَكْ و اشتقتُ حتى للسكوتِ بحضرتكْ , لم تلتفتْ حين الكلامِ غير لوقتٍ يسحبك و دقيقةً تهمس إليك بأن : كفى !  لا تسرق الوقتَ لأجلي أنا لا يليقُ بي ذاكَ الوقتْ "المُختَلس".... الصمتُ في مِحرابِ شوقكَ كان لغتي لأجل عينيك رسمتُ بالأقلام الملونةِ فوق جدار القلبِ حروف اسمك , زرعت في عيني ألف قوس قزحٍ من فرح يستقبلك حين تأتي , استبقيتُ في كفي الربيع ....أغويت الشتاء كي يضيع في البلاد فلا يجيء وهمستُ للشمس بأن كوني في حضرة المحبوب دفئاً ... غازلتُ ليلي كي يطول و أضئت في شفتي النجوم .....فلا تلمني إن خاصمتك الطيور و الفراشات في الصباحات التي لم تفِ بعهدها و لُم نفسك إن قرأت في الجريدة نبأً عن انتحار الزهور بالحدائق ,  تلك كانت دمعتي المعلقة في طرف عيني !!  بكت السماوات لحزني ,,و سال قوس قزح من بين غيمتين , / كنتُ قد عاهدتما ذات يوم بألا يتركا سماء قلبك كي لا يحرقك "شوق" /  اليوم أهلا  بالسواد و بالبياض , احجز لنفسك مقعدا دائما في  التصاوير القديمة , كن هناك فالذكريات جميعها  أبيض و أسود .

و قل لنفسك إن مررت بالساحات في الميادين الفسيحة و لم يلتفت لك الحمام , أنك أضعت قطار فرحٍ لن يمر من هنا مجددا لأن المدينة لن تعود لعهدها , تلك الحقيقة التي ما فطنت أبدا لها , أن القلوب مدائنٌ بلا خرائط و لا تخوم , و انزع معطفك القديم , ذاك الذي داريت فيه ثقبا بحجم القلب , أخبرتني ذات يوم أن حبيبتك تركت كل الذكريات و طالبت بما كتبت / قلبي وصيتك الأخيرة ..انزعيه و اذهبي للأبد /  أخبرتني : إني أداري الثقب بباقات الزهور و القصيدة !  و انا كنت أصدقك !  كنتُ قصيدتك الأخيرة ...تلك التي تمردت , كسرت قوافيك و رحلت صوب نثر .

*هامش*
تدوينة قديمة فقدتها ؛ ثم عثرتُ عليها مجددا 
:)

عناق

$
0
0
وحين تعانقُ القصيِدةَ
عانقني بشغفٍ أكبرَ
فتنداح الحروف مدائنا من حلوى .. وسكر
وأصبحُ أجملَ
ثُمّ: ترفق؛ ترفق
ريثما يعودُ للبيتِ وزنه
تعود للنصِ موسيقاه الخفية
يعود للنبض إيقاعه الرتيب؛ من بعدِ فوضى التنهدِ
لا تُخجِل المجاز؛ فيحمر وجهي كقرنفلةٍ
في أوجِ التفتحِ
للقصيدة حياءٌ
للحرفِ نزقٌ
فعانقني كبلورةٍ تخشى التحطم
ينفرطُ شِعري / شَعري
بين يديكَ
غاباتٍ من ليلٍ وعنبر
تمهلْ
تمهلْ





سلامٌ على إبراهيم !

$
0
0
سلامٌ على إبراهيم ...

أنا هنا حقا؛
لكني أستوطن الغياب!
كنتُ أريدُ أن أنجز كل أعمالي المعلقة لأستطيع الكتابة إليك ببراحٍ يتسع؛ الوقت يؤلمني يا إبراهيم والصباحات المرهونة بالعديد من الdeadlinesتباعد بيني و بين الكتابة .. رمضان أيضا يرهقني؛ تعرفُ عاداتي السيئة في النوم باكرا والاستيقاظ بعد أذان الفجر و قضاء أيام عديدة بلا قدر مناسب من المياه.. أنا أجف حرفيا كورقة شجر في الخريف J
ومن بين الركض صباحا للعمل و اللهاث خلف مواعيدٍ و بين مكالماتنا القليلة؛ تبادلنا لأخر ما قرأنا و أحاديثنا الطويلة عن من كتب ومن لم يكتب و ذكرياتنا المشتركة عن السعودية .. من بين كل تلك التفاصيل تولد حياة موازية بداخلي والعديد من الحكايات الطازجة و الاعترافات الصغيرة ... منها أنني كنتُ على وشك اعتزال الكتابة قبيل معرفتنا بقليل ..( الكتابة خذلتني) هكذا صرحتُ لنفسي ذات صباح بعد ليلة طويلة قضيتها أتصفح ما كتبته على المدونة منذ بدايتها ؛ البنتُ ذات الوجه المستدير والجسد الممتلئ التي كانت تكتبُ كل يوم وتصنع حيوات جديدة و عوالم ملونة ...و البنتُ الأخرى ذات القوام الممشوق و العينين الحزينتين التي تكتب عن جرح لا تستطيع تجاوزه؛ البنتان داخلي تبادلتا حضن طويل ثم جلستا جنبا إلى جنب و قررتا سويا بالتوقف عن الحكايات.
(بلا صخبٍ في الحرير)
الحياة التي بلا صخب تبدو مثالية لي في غربتي؛ منير الذي يقول: افتح بيبان الروح من تاني ع الاخر لم يكن مصيبا يا إبراهيم , كان لازم يقول (تربس) بيبان الروح وعيش لوحدك وفي حالك ..طيب مش بذمتك كدا أحسن ؟!
أحسن J
ثم تأتي يا إبراهيم من حيث لا أدري لتخبرني بأني أكتبُ ..لا و بكتب حلو كمــــــــــــان ؟؟
فأخبرك أنني لا أكتب؛ أنا فقط أحكي حواديت كي أستطيع تمرير الحياة .. حواديت تزورني صباحا من أول العصفورة ذات الجناح المكسور التي تنقر نافذتي و تطير إلى رائحة شاور جيل لوكس (اقتنى الجمال) التي تنفذُ الى مسامي فأتمنى لو أستطيع غسل قلبي بتلك الرغوة البيضاء ثم تعليقه على الحبال بمشبكين ..كي يجف في هواء الفجر النقي معبقا بتلك الرائحة الزكية.
ثم سأعيد قلبي الى مكانه؛ نظيفا و نقيا كقلب طفل؛ تستمر الحكايات في طرق بابي ..
تسألني عن الخليط الذي أضعه فوق كل شيء فيصبح أجمل؛ ربما هي التفاصيل التي تأسرني ..ربما رغبة حثيثة في تسجيل كل ذلك الجمال و تتبع رسائل الله لي ..السماء تحوطني برعايتها و تربت روحي بحنو .
إبراهيم الأول  أرسل لي رسالة؛ ربت على كتفي في قوة و نصحني ألا أتزوج أبدا إلا عن حب ..ذلك كان عم إبراهيم مشرى البدوي الذي  قابلته في سيوة و غنى لي و لست صبايا قصائد عن حبيبته ..
و إبراهيم الاخر هو أنت يا إبراهيم ... تكتب لي و عني : بين يديكِ
ثم تأخذني من يدي لأعود للكتابة من جديد !
شكرا على (الوًنس) يا إبراهيم ..

*هامش*
ردا على رسالة ابراهيم لي هنا :  بين يديكِ
مدونة انا و انا 
http://anaweana.blogspot.com/2014/07/blog-post.html

صباحك عيد

$
0
0
كل عام وأنت بخير
حبيبي الذي أقسو عليه بالكلمات، لعل حرفا يعيده إلي
..فلا يعود
الكتابة تخذلني ..مرة من بعد مرة وأنا أنسج القصائد على مقاس قلب وحيد أحببته
تجود القصائد بالعتاب ..و يخذلني ردك .

كل عام وأنت بخير
حبيبي البعييد حد الاستحالة
الساكن بدمي..
ذلك الذي أقرر كل يوم أن انساه ..فتسافر روحي إليه
ثم حين تعود ..تعود مكسورة

كل عام و أنا أجمل
لا أستطيع الكف عن البريق كنجمة
لكنما ..النجوم ..من فرط وهجهها تحترق بالنهاية
كرأسي ..على وسادة الليل وحدي، كألأطفال الذين ينامون
على صدري بهدوء وادع، لكنهم يبكون فجأة حينما
يفتشون عن رائحة اللبن في جسدي ..فلا يجدون سوى خليط من رائحة التوت البري و الدموع.

كل عام و انت بخير
و قلبك أبيض
كثلج بلادك
و قلبي أبيض
كثوب زفاف لا أريد ارتداؤه لغيرك

كل عام ونحن ..نحاول
تخطي الذي كان ..
ولو أن هذا الصباح الذي يشبه صباح العيد
سيظل ناقصا فرحتين
في بلدين
كقهوة تشربها بلا ركوة
كحلوى العيد ..بلا نكهة
كقبلة عالقة في منتصف المسافة
بين قلبي و قلبك

لربما لو كنا سويا
لكنا اكتملنا ..

كل عام و انت بخير
كل عام يمر ..و لسنا سويا ..بخير


اعتزال الحزن ..

$
0
0
عزيزي إبراهيم
سلام عليك

هي رسالتي الثانية إذن، يبدو أنني أتورط في لعبة الرسائل، تلك اللعبة التي أخشاها كثيرا ..لأنني أخشى الانتظار، لرسائل لن تأتيني يقينا ..رسائل كتلك التي اعتدت كتابتها إلى أبي بعد رحيله شارحة له كيف أمسينا و كيف أصبحنا و كيف أنني صرت كبيرة كفاية أذهب الى دروسي الباكرة جدا بلا سائق، كيف أتجاوز غيابه اللامبرر عن نجاحي و كيف أنه لا يرد .
لو رتبت لك قائمة مخاوفي من أشدها قسوة علي إلى أدناها ..ستكون هكذا
الانتظار الذي يحيلني كل مرة الى خذلان مر!
الخذلان المر الذي يستتبعه فقد
الغياب! !
اكتب اليك رسالتي هذه من موبايلي، فأعذرني على تشكيل لن تجده وعلامات ترقيم ضائعة تماما. ، و كلمات أحاول تحميلها مشاعر مضاعفة اختزالا لحكايات طويلة لا تقدر حروف شاشة المويايل نقلها كرحابة اللاب توب ..أما بعد ..سأعتزل الكتابة يا إبراهيم بإيمان راسخ بأن الكتابة خذلتني ..البنت المتوحدة أساسا لم تعرف العالم سوى صفحة بيضاء صالحة لبعثرة الحروف عليها لتصنع محاولات ..تشبه قصص الحب ...و تشبه الفراق و تشبه الفضفضة حين يضيق صدرها بالحكايات ..و الكتابة دائما هنا مضيئة بالأخضر كلافتة مخرج الطوارئ .. لا يموت أباها لأنها لازالت تكتب له الخطابات و لا تصدق في رحيل حبيب أو فراق لأنها لازلت تكتب إليه القصائد ..تكتب كي لا تموت بينما هي تنسج موتا سريريا بطيئا . و أنا لا أريد أن أموت وسط قصائد رثاء مسبقة تتحدث عن رحيل،  في الواقع لا يأتي، الكتابة خذلتني يا صديق ..مرة من بعد مرة .
في العالم الحقيقي يعترف البشر بحقائق كهذه ..في العالم الإفتراضي ستكفيني تدوينة جيدة تتحدث عن ما يفعله البشر في العالم الحقيقي و عدد مهول من مرات قراءة التدوينة لتصنع سعادتي ..لعله كان هنا فقرأ ..في العالم الإفتراضي تفكير كهذا سيدفعني للإرتماء في أحضان الكتابة من جديد ..
في العالم الحقيقي ..لا شيء يحدث!

و أنا اﻵن واهنة جدا، أقر موت أبي ..و أقر انكسار قلبي و أقر أنني يجب أن أتوقف عن كتابتي التي صارت بائسة كثيرا و مثيرة للشفقة ..و أنا أشعر يا إبراهيم انني لا يليق بي كل هذا الانكسار،  خلقت كي أفرح .
و كي أصنع بهجة آخرين، أنت أخبرتني من قبل أن طاقة الحياه بداخلي و ليس علي اطلاقا ان استمدها من أحد و أن علي أن انظر جيدا ل هدير.
نظرت، فأفقت على كائن في المرآة يفقد الوزن بهستيرية و يعاني الاما و نزيفا متكررا و يصرح في كل احاديثه برغبته في الموت ..و يبدو ان الموت لا يبادله الرغبة .
كائن يبتسم كلما لمح انعكاسه في المرآة، برغم كل شيء و لايزال يعشق التصوير و الأطفال و زهر الفل و القط الذي لن يستطيع اقتناؤه لحساسية ضد الحيوانات ذات الفرو . كائن لا يزال لديه قدر من الشجاعة لأن يعتزل الشيء الوحيد الذي يعشقه في سبيل حياة حقيقية جدا ..مكتوبة على يد أشخاص من لحم ودم .. وليست تدوينات يرسلها للعالم و يبتسم .
ابتسامتي كانت حقيقية جدا و عيني كانتا تلمعان كذكرى اول كلمة حب .. و دموعي الان تشبه وعدا في مزيد من فرح قادم .. و كتابات جديدة عن عالم واقعي ليس الأفضل على الإطلاق لكنه الاشد صدقا .
مسكين انت يا إبراهيم لأني ازج بك قسرا وسط كل هذه الفوضى، لكن اعتبرني زي ريم بنتك :)   فأنا ايضا ريم صغيرة تحاول تجاوز خيباتها لتصبح غزالا ..او حتى تحاول إصلاح سلوكها الحزين كي لا تعود ريما إلى أحزانها القديمة .
تعرف
ضوء اخر كان السبب في رسالتي تلك .. كنت أحادث الغريب الذي ليس غريبا تماما ..كان يحكي هو ايضا عن رغبته في الموت ..كنت اعنفه و احدثه عن الحياة ..لكنني في المنتصف ادركت انني أشارك في مسرح عبثي .. أخبرته بأن الموت يعرف طريقه جيدا إلينا و لا يحتاج لنلوح له .
اخبرته أم أنني كنت أخبر نفسي؟ !
و نظرت إلى نفسي في المرآة ..إلى الفتاة التي تجف ببطئ و قررت أنه يكفى  .. لا أريد التحول إلى صحراء يا إبراهيم و في قلبي حديقة .

إلى السيد /إبراهيم عادل
ابتسامة واسعة جدا.

اختناق!

$
0
0
الحياة مرهقة ياإبراهيم،
فسامحني ..أحاول حشو جروحي بالمزيد من الكلمات ..لكني اختنق أيضا بالسكوت.
ا خ ت ن ق! 

خاتمة !

$
0
0
علمنيّ
ألا أقع في الحب مجددا
من محض صدفة عابرة ؛ في البلاد الغريبة
لأن الحبيب الذي سيغيب لتسعة أشهر كاملة
ثم يعود ليومين اثنين فقط
يقول : أحبكِ
فيضحك طفلٌ يتيم في صدري
لعودة أبويه من موتٍ بعيد
ثم يغيب
فيموت كل أطفال قلبي ؛

تعرفُ الان يا فيصل
لستُ انا البنتُ التي كنتها
تلك كانت ابنة قلبي
اما أنا ؛ فأنضجني الألم الذي اسقيتنيه
قطرةً ..قطرة
حتى امتلأت
أنضجنتني الدموع التي خضتها
عبرةُ ... فعبرة
حتى اختنقت
أنضجني تربيتُ الأيادي الغريبة عليً
لحزني المعلق كلافتة مضيئة بعرض السماء
انكسرت
فرممني صوتك بعد الغياب ؛ تورد في القلب غابة صغيرة
من الياسمين
لشهقة البكا المكتوم عبر الأثير ؛ لعطر يديك و قبلة تنام فوق الجبين
تفاصيل الحنين
كلها منقوشة بالدم كعهد ؛ تميمة اسمك في كف يدي
و كفُ يديك نصل سكين باردة

كشفتُ لك عن موطن القلب ؛ فطعنتني بالغياب مجددا
بلا سبب
و لم يكن هناك سوى الموتُ ...لأغفر ؛هذه المرة؛ طعنتك
لكنك .... لم تمت .

و تكذبُ عليا
و أصدقُ عينيك
أصدق وجهك  في التصاوير البعيدة
أقبل في الليل ندبة صغيرة على جبهتك
و أهمس بالسر لشامتي حسنٍ على خدك الأيمن
المسافة بينهما تصلحان لقُبلة واحدة

و تكذب عليا ..
و أصدقك ..

يقول أخي حين أسكبُ الدمع بين يديه - ليلا -
بأنك
لن تعود
فأكره أن أعيش للصباح الذي يلي
ثم سأكره عيني أخي
لأنني لو نظرتُ أليه ؛ لاعترفتُ بجرحي كاملا
و هزيمتي فيك ..
خذلان بحجم الكواكب كلها
يحرقني كألف شمس ؛ يورث قلبي الجحيم
و تمضي الصباحات بين اكتشافي لكذبك المغزول
كثوبٍ من الحزن
و كيف لقلبٍ كقلبي ألا يحن
لحزنٍ كحزن عينيك
جذبت طرف الثوب ؛ فنقضت غزلي بعد قوة الايمان بك
نقضت غزل الحكايات كلها
غزل القصائد كلها
غزل العهود الصغيرة بيننا
كل الذكريات تعرت ؛ و لم يكن لدي
المزيد من القوة لكي أواري سوءة الحقيقة !

الصباحات بغير صوتك ؛ لا تزال تقتل ما تبقى مني
و لكني
صرتُ اقاوم تلاشيك مني ؛ بالنظر للسماء فوقي
هنالك من سيرد عني عذابي كاملا ؛ ثم سيمنحني السكينة
ترى أتعرفُه .. يا حبيبا واحدا أحببته حد اليقين ؟
هو - سبحانه - الذي يغضب على الكاذبين .


ثم يكون لاسمك نصيبٌ لقلبي
فيصلا
بين الذي مضى من عمري
و ما سيأتي مستقبلا

لكنني لا أستطيع محو بلادك من على الخارطة
و لا التصديق في عودتي لهناك مجددا ؛
لا أريد تخيل رؤيتك _ و لو صدفةً
لا أريد المزيد من الوجع ؛ دفعتُ رصيدي كاملا

لتسعة أشهرٍ من الغياب
كعمر جنينٍ مكتمل
لحملٍ كاذبٌ بالأساس !


الموت بالكلمات

$
0
0
أريد أن تقتلني القصيدة

أن أضيع بين بيتين شعر
أو يضيعني المجاز ..ترسلني القوافي نحو بحر
بلا إيقاع
أن تأخذني الاستعارات جميعا
ثم لا يتبق شيء
للرثاء
أن تكفنني القصيدة بين ألف و بين ياء
فتكون معجزتي الوحيدة
أنني مت قتيلا في قصيدة .

اجعل لي آية

$
0
0
انا أفقد إيماني بالأشياء كافة ؛ و أشعر بالزهد ..أحشو قلبي بالمزيد من الحكايات كجدة عجوز ..أرتدى ابتسامة بلاستيكية، أعلق علامات الاستفهام حول روحي كأساور من حديد ..و اطلب منك يا الله إجابات فورية .
لا شيئ يحدث هنا ..سوى الوجع، المزيد منه يربك روحي المرهقة أصلا، يا رب اجعل لي آية واحدة ..تخبرني أني لازلت البنت التي أعرفها و تعرفها ..و أنني لا أنزلق إلى متاهات الشك و عدم اليقين.

Viewing all 236 articles
Browse latest View live